ما وراء اقامة وزراء في حكومة هادي بمدينة سيئون..؟ ولماذا يبدو الميسري والجبواني أكثرهم نشاطا..؟
يمنات – خاص
يواصل وزراء حكومة هادي المعترف بها دوليا، تحركاتهم في وادي حضرموت، شرق اليمن، منذ وصولهم إلى مدينة سيئون الأسبوع الماضي.
و يبدو الوزيران أحمد الميسري و صالح الجبواني، أكثر الوزراء الثمانية المتواجدين في مدينة سيئون تحركا من خلال اللقاءات التي يقومان بها، سواء مع المكاتب الحكومية أو المجتمع المحلي.
الميسري و الجبواني هما أكثر وزراء حكومة هادي تصعيدا ضد الامارات، القوة الثانية في التحالف السعودي، و التي قلصت تواجدها في محافظة عدن و المحافظات المجاورة إلى أقصى حد.
يرى مراقبون أن بقاء وزراء حكومة هادي الثمانية في مدينة سيئون، و عدم انتقالهما إلى مدينة عتق عاصمة محافظة، التي سبق أن قال وزير النقل صالح الجبواني، أن الحكومة ستتدير أعمالها منها مؤقتا، يروه مؤشر على انتظار توقيع اتفاق جدة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، و التي تشير بنوده المسربة إلى عودة حكومة هادي إلى عدن، باعتبارها العاصمة المؤقتة التي أعلنها الرئيس هادي في مارس/آذار 2015.
مكاتب الوزرات و المصالح و المؤسسات الحكومية، باتت مبعثرة بين سيئون و عتق و مأرب، بعد سيطرة قوات الانتقالي على محافظة عدن نهاية أغسطس/آب 2019. و هو ما يراه متابعون مؤشر على انقسامات في صفوف الحكومة، التي تقول تسريبات أن بنود اتفاق جدة، قسمت أعضاء الحكومة إلى فصيلين أحدهما مع توقيع الاتفاق و الآخر مع التوقيع باشتراطات، و الأخير هو فصيل تجمع الإصلاح، فيما الأول أقرب لـ”هادي”.
تحركات الميسري و الجبواني هي الأخرى يقرأها البعض بأنها تحركات اللحظات الأخيرة للوزيرين، خاصة و أنهما استبعدا من الوفد الحكومي المفاوض في جدة، ما حدى بهما إلى مغادرة الرياض إلى مسقط، و منها لم يعودا إلى الرياض، و إنما إلى سيئون عبر القاهرة.
و هؤلاء يرون أن الميسري و الجبواني سيغادران التشكيلة الحكومية المقبلة بعد توقيع التسوية، كون خروجهما سيكون شرط للانتقالي و من قبله الإمارات، و هو ما يبدو أنهما يعرفانه، و بالتالي يتحركان للضغط و المناورة، و ربما ايصال رسالة ما قبل المغادرة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.